مشروع لتطوير برنامج ماجستير في هندسة البرمجيات هو الأول من نوعه في فلسطين

حصلت كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة على موافقة من برنامج "TEMPUS" التابع للاتحاد الأوروبي لاحتضان مشروع يهدف إلى إنشاء ماجستير  في هندسة البرمجيات.

ويهدف المشروع الذي سيبدأ  العمل فيه في منتصف الشهر المقبل، ويستمر لثلاث سنوات، إلى تحسين  نوعية تدريس هندسة البرمجيات في الجامعات الفلسطينية والمصرية، حيث تشارك ثلاث جامعات فلسطينية بالمشروع، هي الجامعة الإسلامية في غزة، وجامعة القدس، إضافة إلى جامعة بيرزيت حاضنة المشروع في فلسطين. بينما تشارك ثلاث جامعات مصرية، وتتولى أربع جامعات اوروبية في (إيطاليا المانيا، بريطانيا، اليونان)، مساعدة الجامعات العربية في تطوير برنامج ماجستير هندسة البرمجيات ليتناسب مع احتياجات السوق المحلية والأسس العالمية العلمية والعملية لهندسة البرمجيات.

وتحدث منسق المشروع في جامعة بيرزيت د. يوسف حسونة عن  آلية العمل في المشروع، حيث سيتم في البداية تحديد الاحتياجات ودراسة السوق، ومن ثم تطوير محتوى اثني  عشر مساقاً لبرنامج ماجستير هندسة البرمجيات، وتطوير الكادر التدريسي والبحثي المشرف على تدريس المساقات، من خلال تنظيم زيارات تعليمية قصيرة إلى الجامعات الأوروبية، ومن ثم العمل على اعتماد برنامج الماجستير من وزارة التعليم العالي، وبدء التدريس به.

وأضاف د. حسونة: "سيتم وضع اطار عام  لتنظيم العلاقة بين برنامج ماجستير هندسة البرمجيات وقطاع الصناعة من أجل ضمان علاقة تكاملية، تساهم في الارتقاء في  صناعة البرمجيات الفلسطينية من خلال تلبية احتياجات القطاع العلمية والعملية".

من جهته رأى الاستاذ في كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة، وأحد المشاركين في المشروع د.ضرار عليان، أن اهمية المشروع تنبع  من كونه المشروع الأكاديمي الاول الذي سيساهم في تأسيس أول برنامج ماجستير في هندسة البرمجيات في الجامعات الفلسطينية، كما أن المشروع يساهم في اشراك القطاعات المختلفة في تحسين البرنامج وتطوره.

وأضاف:" إحضار الخبرات لفلسطين، والتعاون مع جامعات اوروبية عريقة في مجال تكنولوجيا المعلومات سينعكس بطبيعة الحال على خريجي البرنامج، الذين سيحصلون على أسس علمية مميزة، وفرص للتعرف على قطاع التكنولوجيا خارج الإطار الفلسطيني العربي،  وبالتالي سينعكس ايجاباً على تطوير هذا القطاع الناشئ في فلسطين، وسيكون له تأثير أطول بكثير من مدة المشروع، ليس على الطلبة المشاركين فقط، بل وعلى مساهمتهم الفاعلة في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في المستقبل."

وبخصوص أهمية المشروع لكلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة بيرزيت، قال عميد الكلية د. علي جابر: "أن هذا المشروع سيساهم في تعزيز التعاون والتواصل ما بين الكلية وخبراء الحاسوب في الجامعات الأوروبية، وسينقل خبراتهم وطرق التدريس التي يتبعونها إلى الكلية وأساتذتها، وهذا ما سينعكس مستقبلاً على أداء الطلبة ومستواهم الدراسي، وسيعزز مكانة جامعة بيرزيت تكنولوجياً على مستوى العالم."

وأضاف:" سيشكل برنامج هندسة البرمجيات، نقلة نوعية في تدريس تكنولوجيا المعلومات في فلسطين، حيث يأتي طرح هذا البرنامج تلبية لمتطلبات سوق العمل وحاجة المؤسسات الأكاديمية والشركات المحلية والإقليمية إلى القوى العاملة المؤهلة والمدربة في مجال هندسة البرمجيات والحاسوب وتكنولوجيا المعلومات،  بهدف إعداد قيادات متخصصة في هذا المجال قادرة على الإسهام في تطوير الأعمال في مختلف المؤسسات والمرافق وعلى التفاعل والتكيف في مجالات مترابطة ومتشابكة بين هندسة الحاسوب وعلم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

يذكر أن  برنامج "TEMPUS"  هو أحد برامج المجموعة الأوروبية المصممة لدعم عمليات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي و/أو التنمية في الدول الشريكة. ويركز البرنامج على تطوير منظومات التعليم العالي في الدول الشريكة عبر التعاون بين مؤسساتها ومؤسسات الدول الأعضاء في المجموعة الأوروبية.